الفصل الأول
5464
عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر . فقال : ” ما تذكرون ؟ ” . قالوا : نذكر الساعة . قال : ” إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى بن مريم ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم ” . وفي رواية : ” نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر ” . وفي رواية في العاشرة ” وريح تلقي الناس في البحر ” . رواه مسلم
5465
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” بادروا بالأعمال ستا . الدخان والدجال ودابة الأرض وطلوع الشمس من مغربها وأمر العامة وخويصة أحدكم ” . رواه مسلم
5466
وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبا ” رواه مسلم
5467
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ثلاث إذا خرجن ( لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا )
طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض ” . رواه مسلم
5468
وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غربت الشمس : ” أين تذهب ؟ ” . قلت : الله ورسوله أعلم . قال : ” فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد ولا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها ويقال لها : ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى ” ( والشمس تجري لمستقر لها )
قال : ” مستقرها تحت العرش ” . متفق عليه
5469
وعن عمران بن حصين قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال ” . رواه مسلم
5470
وعن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن الله لا يخفى عليكم إن الله تعالى ليس بأعور وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى كأن عينه عنبة طافية ” . متفق عليه
5471
وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما من نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه : ك ف ر ” . متفق عليه
5472
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ألا أحدثكم حديثا عن الدجال ماحدث به نبي قومه ؟ : إنه أعور وإنه يجيء معه بمثل الجنة والنار فالتي يقول : إنها الجنة هي النار وإني أنذركم كما أنذر به نوح قومه ” . متفق عليه
5473
وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إن الدجال يخرج وإن معه ماء ونارا فأما الذي يراه الناس ماء فنار تحرق وأما الذي يراه الناس نارا فماء بارد عذب فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يراه نارا فإنه ماء عذب طيب ” . متفق عليه . وزاد مسلم : ” إن الدجال ممسوح العين عليها ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب ”
5474
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر معه جنته وناره فناره جنة وجنته نار ” . رواه مسلم
5475
وعن النواس بن سمعان قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقال : ” إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط عينه طافيه كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف ” . وفي رواية ” فليقرأ عليه بفواتح سورة الكهف فإنها جواركم من فتنته إنه خارج خلة بي الشام والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فاثبتوا ” . قلنا : يا رسول الله وما لبثه في الأرض ؟ قال : ” أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم ” . قلنا : يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم . قال : ” لا اقدروا له قدره ” . قلنا : يا رسول الله وما إسراعه في الأرض ؟ قال : ” كالغيث استدبرته الريح فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرى وأسبغه ضروعا وأمده خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون مملحين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ويمر بالخربة فيقول لها : أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح بن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهروذتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدرمنه مثل جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد من ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله ثم يأتي عيسى إلى قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى : إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج ( وهم من كل حدب ينسلون )
فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم ويقول : لقد كان بهذه مرة ماء ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر وهو جبل بيت المقدس فيقولون لقد قتلنا من في الأرض هلم فلنقتل من في السماء فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما ويحصر نبي الله وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ” . وفي رواية ” تطرحهم بالنهبل ويستوقد المسلمون من قسيهم ونشابهم وجعابهم سبع سنين ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ثم يقال للأرض : أنبتي ثمرتك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس فبينا هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة ” رواه مسلم إلا الرواية الثانية وهي قوله : ” تطرحهم بالنهبل إلى قوله : سبع سنين ” . رواها الترمذي
5476
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فيلقاه المسالح مسالح الدجال . فيقولون له : أين تعمد ؟ فيقول : أعمد إلى هذا الذي خرج . قال : فيقولون له : أو ما تبارك وتعالى ؤمن بربنا ؟ فيقول : ما بربنا خفاء . فيقولون : اقتلوه . فيقول بعضهم لبعض : أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه ” . قال : ” فينطلقون به إلى الدجال فإذا رآه المؤمن قال : يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ” . قال : ” فيأمر الدجال به فيشبح . فيقول : خذوه وشجوه فيوسع ظهره وبطنه ضربا ” . قال : ” فيقول : أو ما تؤمن بي ؟ ” قال : ” فيقول : أنت المسيح الكذاب ” . قال : ” فيؤمر به فيؤشر بالمنشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه ” . قال : ” ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له : أتؤمن بي ؟ فيقول : ما ازددت إلا بصيرة ” . قال : ” ثم يقول : يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس ” . قال : ” فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا فلا يستطيع إليه سبيلا ” قال : ” فيأخذه بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار وإنما ألقي في الجنة ” فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين ” . رواه مسلم
5477
وعن أم شريك قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ليفرن الناس من الدجال حتى يلحقوا بالجبال ” قالت أم شريك : قلت : يا رسول الله فأين العرب يومئذ ؟ قال : ” هم قليل ” . رواه مسلم
5478
وعن
أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” يتبع الدجال من يهود أصفهان سبعون ألفا عليهم طيالسة ” . رواه مسلم
5479
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه رجل وهو خير الناس أو من خيار الناس فيقول : أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا فيقتله ثم يحييه فيقول : والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه ” . متفق عليه
5480
وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” يأتي المسيح من قبل المشرق همته المدينة حتى ينزل دبر أحد ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام وهنالك يهلك ” . متفق عليه
5481
وعن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان ” رواه البخاري
5482
وعن فاطمة بنت قيس قالت : سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال : ” ليلزم كل إنسان مصلاه ” . ثم قال : ” هل تدرون لم جمعتكم ؟ ” . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ” إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم به عن المسيح الدجال حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهرا في البحر فأرفؤوا إلى جزيرة حين تغرب الشمس فجلسوا في أقرب سفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر قالوا : ويلك ما أنت ؟ قالت : أنا الجساسة قالوا : وما الجساسة ؟ قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق قال : لما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة قال : فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان ما رأيناه قط خلقا وأشده وثاقا مجموعة يده إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد . قلنا : ويلك ما أنت ؟ قال : قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم ؟ قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فلعب بنا البحر شهرا فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب فقالت : أنا الجساسة اعمدوا إلى هذا في الدير فأقبلنا إليك سراعا وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة فقال : أخبروني عن نخل بيسان قلنا : عن أي شأنها تستخبر ؟ قال : أسألكم عن نخلها هل تثمر ؟ قلنا : نعم . قال : أما إنها توشك أن لا تثمر . قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية قلنا : عن أي شأنها تستخبر ؟ قال : هل فيها ماء ؟ قلنا هي كثيرة الماء . قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب . قال : أخبروني عن عين زغر . قالوا : وعن أي شأنها تستخبر ؟ قال : هل في العين ماء ؟ وهل يزرع أهلها بماء العين ؟ قلنا له : نعم هي كثيرة الماء وأهله يزرعون من مائها . قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل ؟ قلنا : قد خرج من مكة ونزل يثرب . قال : أقاتله العرب ؟ قلنا : نعم . قال : كيف صنع بهم ؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه . قال لهم : قد كان ذلك ؟ قلنا : نعم . قال : أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني : إني أنا المسيح الدجال وإني يوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة هما محرمتان علي كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها . ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم – وطعن بمخصرته في المنبر – : ” هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة ” يعني المدينة ” ألا هل كنت حدثتكم ؟ ” فقال الناس : نعم فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة . ألا إنه في بحر الشأم أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ماهو من قبل المشرق ماهو من قبل المشرق ماهو ” وأومأ بيده إلى المشرق . رواه مسلم
5483
وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” رأيتني الليلة عند الكعبة فرأيت رجلا آدم كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال له لمة كأحسن ما أنت راء من اللمم قد رجلها فهي تقطر ماء متكأ على عواتق رجلين يطوف بالبيت فسألت : من هذا ؟ فقالوا : هذا المسيح بن مريم ” قال : ” ثم إذا أنا برجل جعد قطط أعور العين اليمنى كأن عينة عنبة طافية كأشبه من رأيت من الناس بابن قطن واضعا يديه على منكبي رجلين يطوف بالبيت فسألت من هذا ؟ فقالوا : هذا المسيح الدجال ” . متفق عليه . وفي رواية : قال في الدجال : ” رجل أحمر جسيم جعد الرأس أعور عين اليمنى أقرب الناس به شبها ابن قطن ” وذكر حديث أبي هريرة : ” لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ” في ” باب الملاحم ” وسنذكر حديث ابن عمر : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس في ” باب قصة ابن الصياد ” إن شاء الله تعالى
الفصل الثاني
5484
عن فاطمة بنت قيس في حديث تميم الداري : قالت : قال : فإذا أنا بامرأة تجر شعرها قال : ما أنت ؟ قالت : أنا الجساسة اذهب إلى ذلك القصر فأتيته فإذا رجل يجر شعره مسلسل في الأغلال ينزو فيما بين السماء والأرض . فقلت : من أنت ؟ قال : أنا الدجال ” . رواه أبو داود
5485
وعن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إني حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا . إن المسيح الدجال قصير أفحج جعد أعور مطموس العين ليست بناتئة ولا حجراء فإن ألبس عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور ” رواه أبو داود
5486
وعن أبي عبيدة بن الجراح قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا قد أنذر الدجال قومه وإني أنذركموه ” فرصفه لنا قال : ” لعله سيدركه بعض من رآني أو سمع كلامي ” . قالوا : يا رسول الله فكيف قلوبنا يومئذ ؟ قال : ” مثلها ” يعني اليوم ” أوخير ” . رواه الترمذي وأبو داود
5487
وعن عمرو بن حريث عن أبي بكر الصديق قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها : خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة ” . رواه الترمذي
5488
وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من سمع بالدجال فلينأ منه فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات ” رواه أبو داود
5489
وعن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” يمكث الدجال في الأرض أربعين سنة السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كاضطرام السعفة في النار ” . رواه في ” شرح السنة ”
5490
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” يتبع الدجال من أمتي سبعون ألفا عليهم السيجان ” . رواه في ” شرح السنة
5491
وعن أسماء بنت يزيد قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فذكر الدجال فقال : ” إن بين يديه ثلاث سنين سنة تمسلك السماء فيها ثلث قطرها والأرض ثلث نباتها . والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها والأرض ثلثي نباتها . والثالثة تمسك السماء قطرها كله والأرض نباتها كله . فلا يبقى ذات ظلف ولا ذات ضرس من البهائم إلا هلك وإن من أشد فتنته أنه يأتي الأعرابي فيقول : أرأيت إن أحييت لك إبلك ألست تعلم أني ربك ؟ فيقول بلى فيمثل له الشيطان نحو إبله كأحسن ما يكون ضروعا وأعظمه أسنمة ” . قال : ” ويأتي الرجل قد مات أخوه ومات أبوه فيقول : أرأيت إن أحييت لك أباك وأخاك ألست تعلم أني ربك ؟ فيقول : بلى فيمثل له الشياطين نحو أبيه ونحو أخيه ” . قالت : ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته ثم رجع والقوم في اهتمام وغم مما حدثهم . قالت : فأخذ بلحمتي الباب فقال : ” مهيم أسماء ؟ ” قلت : يا رسول الله لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال . قال : ” إن يخرج وأنا حي فأنا حجيجه وإلا فإن ربي خليفتي علىكل مؤمن ” فقلت : يا رسول الله والله إنا لنعجن عجيننا فما نخبزه حتى نجوع فكيف بالمؤمنين يومئذ ؟ قال : ” يجزئهم ما يجزئ أهل السماء من التسبيح والتقديس ” . رواه أحمد
الفصل الثالث
5492
عن المغيرة بن شعبة قال : ما سأل أحد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر مما سألته وإنه قال لي : ” ما يضرك ؟ ” قلت : إنهم يقولون : إن معه جبل خبز ونهر ماء . قال : هو أهون على الله من ذلك ” . متفق عليه
5493
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” يخرج الدجال على حمار أقمر ما بين أذنيه سبعون باعا ” . رواه البيهقي في ” كتاب البعث والنشور ”