الفصل الأول 

5532
عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد ” . متفق عليه 

5533
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة ” . فأتى رجل من اليهود . فقال : بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ؟ قال : ” بلى ” . قال : تكون الآرض خبزة واحدة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال : ألا أخبرك بإدامهم ؟ بالام والنون . قالوا : وما هذا ؟ قال : ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا . متفق عليه 

5534
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” يحشر الناس على ثلاث طرائق : راغبين راهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير وتحشر بقيتهم النار . تقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتو وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث يمسوا ” . متفق عليه 

5535
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ” ثم قرأ : ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم وإن ناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : أصيحابي أصيحابي فيقول : إنهم لن يزالوا مرتدين على أعقابهم مذ فارقتهم . فأقول كما قال العبد الصالح : ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ) إلى قوله ( العزيز الحكيم ) متفق عليه 

5536
وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا ” . قلت : يا رسول الله الرجال والنساء جميعا ينظر بعضهم إلى بعض ؟ فقال : ” يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض ” . متفق عليه 

5537
وعن أنس أن رجلا قال : يا نبي الله كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة ؟ قال : ” أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة ؟ ” . متفق عليه 

5538
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك : لا تعصني ؟ فيقول له أبوه : فاليوم لا أعصيك . فيقول إبراهيم : يا رب إنك وعدتني ألا تخزني يوم يبعثون فأي خزي أخزى من أبي الأبعد فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على الكافرين ثم يقال لإبراهيم : ما تحت رجليك ؟ فينظر فإذا هو بذيخ متلطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار ” . رواه البخاري 

5539
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم ” . متفق عليه 

5540
وعن المقداد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمهم العرق إلجاما ” وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه . رواه مسلم 

5541
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” يقول الله تعالى : يا آدم فيقول : لبيك وسعديك والخير كله في يديك . قال : أخرج بعث النار . قال : وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فعنده يشيب الصغير ( وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) قالوا : يا رسول الله وأينا ذلك الواحد ؟ قال : ” أبشروا فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألف ” ثم قال : ” والذي نفسي بيده أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ” فكبرنا . فقال : ” أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة ” فكبرنا فقال : ” أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة ” فكبرنا قال : ” ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود ” . متفق عليه 

5542
وعنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ” . متفق عليه 

5543
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة ” . وقال : ” اقرؤوا ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) متفق عليه

الفصل الثاني

5544
عن أبي هريرة قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : ( يومئذ تحدث أخبارها ) قال : أتدرون ما أخبارها ؟ ” قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ” فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها أن تقول : عمل علي كذا وكذا يوم كذا وكذا ” . قال : ” فهذه أخبارها ” . رواه أحمد والترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب 

5545
وعنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما من أحد يموت إلا ندم ” . قالوا : وما ندامته يا رسول الله ؟ قال : ” إن كان محسنا ندم أن لا يكون ازداد وإن كان مسيئا ندم أن لا يكون نزع ” . رواه الترمذي 

5546
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف : صنفا مشاة وصنفا ركبانا وصنفا على وجوههم ” قيل : يا رسول الله وكيف يمشون على وجوههم ؟ قال : ” إن الذي أمشاهم على أقدامهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم أما إنهم يتقون بوجوههم كل حدب وشوك ” . رواه الترمذي 

5547
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ : ( إذا الشمس كورت ) و ( إذا السماء انفطرت ) و ( إذا السماء انشقت ) رواه أحمد والترمذي 

الفصل الثالث 

5548
عن أبي ذر قال : إن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حدثني : ” إن الناس يحشرون ثلاثة أفواج : فوجا راكبين طاعمين كاسين وفوجا تسحبنهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم النار وفوجا يمشون ويسعون ويلقي الله الآفة على الظهر فلا يبقى حتى إن الرجل لتكون له الحديقة يعطيها بذات القتب لا يقدر عليها ” . رواه النسائي