الفصل الأول
5655
عن جرير بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إنكم سترون ربكم عيانا ” . وفي رواية : قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال : ” إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ” ثم قرأ ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) متفق عليه
5656
وعن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تعالى : تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار ؟ ” قال : ” فيرفع الحجاب فينظرون إلى وجه الله فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم ” ثم تلا ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) رواه مسلم
الفصل الثاني
5657
عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية ” ثم قرأ ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) رواه أحمد والترمذي
5658
وعن أبي رزين العقيلي قال : قلت : يا رسول الله أكلنا يرى ربه مخليا به يوم القيامة ؟ قال : ” بلى ” . قال : وما آية ذلك في خلقه ؟ قال : ” يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر ليلة البدر مخليا به ؟ ” قال : بلى . قال : ” فإنما هو خلق من خلق الله والله أجل وأعظم ” . رواه أبو داود
الفصل الثالث
5659
عن أبي ذر قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل رأيت ربك ؟ قال : ” نور أنى أراه ” . رواه مسلم
5660
وعن ابن عباس : ( ما كذب الفؤاد ما رأى . . . . ولقد رآه نزلة أخرى ) قال : رآه بفؤاده مرتين . رواه مسلم وفي رواية للترمذي قال : رأى محمد ربه . قال عكرمة قلت : أليس الله يقول : ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) ؟ قال : ويحك إذا تجلى بنوره الذي هو نوره وقد رأى ربه مرتين
5661
وعن الشعبي قال : لقي ابن عباس كعبا بعرفة فسأله عن شيء فكبر حتى جاوبته الجبال . فقال ابن عباس : إنا بنو هاشم . فقال كعب : إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى فكلم موسى مرتين ورآه محمد مرتين . قال مسروق : فدخلت على عائشة فقلت : هل رأى محمد ربه ؟ فقالت : لقد تكلمت بشيء قف له شعري قلت : رويدا ثم قرأت ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) فقالت : أين تذهب بك ؟ إنما هو جبريل . من أخبرك أن محمدا رأى ربه أو كتم شيئا مما أمر به أو يعلم الخمس التي قال الله تعالى : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ) فقد أعظم الفرية ولكنه رأى جبريل لم يره في صورته إلا مرتين : مرة عند سدرة المنتهى ومرة في أجياد له ستمائة جناح قد سد الأفق ” رواه الترمذي وروى الشيخان مع زيادة واختلاف وفي روايتهما : قال : قلت لعائشة : فأين قوله ( ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ) ؟ قالت : ذاك جبريل عليه السلام كان يأتيه في صورة الرجل وإنه أتاه هذه المرة في صورته التي هي صورته فسد الأفق
5662
وعن ابن مسعود في قوله : ( فكان قاب قوسين أو أدنى ) وفي قوله : ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) وفي قوله : ( رأى من آيات ربه الكبرى ) قال فيها كلها : رأى جبريل عليه السلام له ستمائة جناح . متفق عليه وفي رواية الترمذي قال : ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في حلة من رفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض وله وللبخاري في قوله : ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) قال : رأى رفرفا أخضر سد أفق السماء
5663
وسئل مالك بن أنس عن قوله تعالى ( إلى ربها ناظرة ) فقيل : قوم يقولون : إلى ثوابه . فقال مالك : كذبوا فأين هم عن قوله تعالى : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) ؟ قال مالك الناس ينظرون إلى الله يوم القيامة بأعينهم وقال : لو لم ير المؤمنون ربهم يوم القيامة لم يعير الله الكفار بالحجاب فقال ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) رواه في ” شرح السنة ”
5664
وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم : ” بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم فقال : السلام عليكم يا أهل الجنة قال : وذلك قوله تعالى ( سلام قولا من رب رحيم ) قال : فينظر إليهم وينظرون إليه فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم ” . رواه ابن ماجه